مفهوم الشركة :
الى حد ما قد إجتمعت الأنظمة والقوانين لمعظم دول العالم على مفهوم واحد للشركة فلقد عرفها القانون المدني الفرنسي والمصري وسار على دربهما قانون التجارة السعودي بانها عقد يلتزم بمقتضاه شخصان أو أكثر بان يساهم كلا منهم في مشروع يستهدف الربح بتقديم حصة من مال أو عمل , لإقتسام ما قد ينشا عن هذا المشروع من ربح أو خسارة.
ومن هذا التعريف يتضح لنا أن الشركة عقد , وبما أنها كذلك فلابد لصحتها كعقد توافر الأركان الموضوعية والشكلية التي تقوم عليها سائر العقود ألا وهي الرضاء والأهلية والمحل والسبب أركان موضوعية وأما الشكلية فهي كتابة العقد وشهره.
وللعلم أن الشركة لا تقوم ولا يكون لها وجود إذا فقدت أي ركن من هذه الأركان حيث يشوبها البطلان .
مفهوم الشركة وانواع الشركات التجارية
هل كل شركة هي شركة تجارية ؟
مفهوم الشركة وانواع الشركات التجارية |
أنواع الشركات التجارية:
تنقسم الشركات التجارية في معظم القوانين والأنظمة الى نوعان الأول شركات الأشخاص والثاني شركات الأموال.
فاما النوع الأول وهو شركات الأشخاص فله عدة أشكال مختلفة تندرج تحته وهم :
1- شركة التضامن :
شركة التضامن هي الشركة التي تتكون من عدد من الأشخاص يكتسبون صفة التاجر ويسالون عن ديون الشركة في ذممهم الخاصة مسؤولية مطلقة وتضامنية.2- شركة التوصية البسيطة :
وهي تتكون من فريقين من الشركاء , الأول وهم الشركاء المتضامنون وهم لهم نفس المركز القانوني للشركاء في شركة التضامن, أما الثاني فهم الشركاء الموصون وهم لا يكتسبون صفة التاجر ويحظر عليهم التدخل في أعمال ادارة الشركة ولا يسألون عن التزاماتها قبل الغير الا في حدود ما تعهدوا بتقديمه من حصص.3- شركة المحاصة
شركة المحاصة هي شركة مستترة , ليس لها شخصية معنوية تنعقد بين شخصين أو أكثر لإقتسام الأرباح أو الخسائر الناجمة عن الأعمال التي يقوم بها أحد الشركاء باسمه الخاص.ملحوظة :
هذه الاشكال الثلاثة قائمة على الاعتبار الشخصي والثقة المتبادلة بين الشركاء فشخصية الشريك لها دور رئيسي في قيامها واستمرارها وانقضائها , ودعما لهذه الثقة وحفاظا عليها لا يجوز كأصل عام التنازل عن الحصص للغير الا بقيود معينة , فاذا زال الاعتبار الشخصي إنهارت الثقة وانقضت الشركة.
النوع الثاني :ِ شركات الأموال :هذه النوع من الشركات لا يقوم على الاعتبار الشخصي وانما يرتكز في المقام الاول على الاعتبار المالي فشخصية الشريك ليس لها اي أهمية هنا وانما الاهمية الكبري هي لما يقدمه هذا الشريك من حصص في راس مال الشركة وهذا النوع يندرج تحته ايضا عدد من أشكال الشركات وهي :
1- شركة المساهمة :
هي شركة ينقسم راس مالها الى أجزاء متساوية تسمى بالاسهم قابلة للتداول بالطرق التجارية لا يكتسب الشريك فيها ويسمى بالمساهم صفة التاجر , كما أنه تنحصر مسؤوليته عن ديون الشركة في حدود الاسهم التي يحملها دون أن تمتد لتنبسط على ذمته بأكملها.2- الشركة ذات المسؤولية المحدودة:
هذه الشركة يمتزج فيها الاعتبار الشخصي والمالي معاً, تتكون من شخصين أو أكثر بحد أقصى خمسين شريك , ويكونوا مسؤولين عن ديون الشركة بقدر حصصهم في راس المال.3- شركة التوصية بالاسهم :
هي شركة مختلطة تتكون من فريقين الفريق الاول وهم شركاء متضامنون لهم نفس المركز القانوني للشركاء في شركة التضامن , اما الفريق الثاني فهم شركاء موصون أو مساهمون يتطابق مركزهم القانوني مع الشركاء في شركة المساهمة. هذا الشكل لم يعد موجود في قانون التجارة السعودي.ملحوظة : هذه الأشكال القانونية واردة على سبيل الحصر وليس المثال , أي لا وجود للشركة الا إذا إتخذت أحد هذه الاشكال فقط والا لحقها البطلان لتعلق الأمر بالنظام العام.
تعليقات
إرسال تعليق